*ما هو مسجد الإمام الحسين؟*
واحدًا من أشهر المساجد التي تتلقى تقديرًا كبيرًا من المصريين؛ لأنه به مقام حفيد النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، الإمام الحسين بن علي.
*متى بُني المسجد* ؟
بُني الجامع في عهد الفاطميين في سنة ١١٥٤ ميلادية الموافقة لسنة٥٤٩ هجرية، تحت إشراف الوزير الصالح الطلائع.
*أين بُني؟*
فوق المكان الذي دُفنت فيه رأس الحسين، في حي الحسين في مصر القديمة بجوار جامع الأزهر وخان الخليلي.
*وصف المسجد*
يوجد بالمسجد خمس صفوف من العقود موضوعة فوق أعمدة رخامية، ومحرابة بني من قطع صغيرة من القيشاني الملون بدلًا من الرخام، وهو مصنوع عام١٣٠٣هجرية، وبجوارها منبر من الخشب، بجانبه بابين يؤديان إلى القبة،وباب آخر يؤدي إلى حجرة المخلفات التي بنيت عام ١٣١١ هجرية، بني المسجد من الحجر الأحمر على الطراز الغوطي، منارة هذا المسجد تقع في الركن الغربي القبلي، اسطوانية الشكل بنيت على نمط مآذن العثمانيين، يوجد للمسجد ثلاثة أبواب من الجهة الغربية، وباب من الجهة البحرية يؤدي إلى صحن به مكان الوضوء.
*لماذا سمي بهذا الاسم؟*
واستنادًا لبعض أقوال المؤرخين سمي بمسجد الإمام الحسين، حيث بعض المؤرخين قالوا أن رأس الحسين بن علي مدفونًا به، حيث أن في بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس من الأذى في مكانه في عسقلان بفلسطين، فطلب قدوم الرأس إلى مصر، حتى جاء إلى مصر، ودفن في مكانه الحالي وبني المسجد عليه.
*أين مكان الرأس الشريف؟*
اختلفت الآراء في تحديد مكان الرأس بالضبط؛ لاختلاف المشاهد التي يدعى وجود الرأس بها،حيث يقال أن رأس الحسين يوجد في دمشق وكربلاء والقاهرة، وقال بعض المؤرخين أنه يوجد في أماكن أخرى مثل الرقة، وعسقلان، والمدينة المنورة، والبعض الآخر قال أن مكان الرأس مجهول، فأنكر الفضل بن دكين على من يعرف مكان قبر الحسين،وذكر محمد بن جرير الطبري أن موضع مقتله عفى أثره حتى لم يستطع أحد تحديده، وعدد من العلماء يقولون أن الرأس مدفون بالبقيع بالمدينةالمنورة،ووروى محمدبن سعد البغدادي أن يزيد بعث برأس الحسين إلى عمرو بن سعيد الأشدق وإلى المدينة فدفنه عند قبر أمه فاطمة بالبقيع، وذكره أيضًا البلاذري وأبو يعلة الهمداني والزبير بن بكار وابن أبي الدنيا وابن الجوزي وأبو المؤيد الخوارزمي وأكد عليه ابن تميمة وقال أن الذي ذكره من يعتمد عليه من العلماء والمؤرخين: أن الرأس حمل إلى المدينة المنورة، ودفن عند أخيه الحسين، ومشهور عند الشيعة أن الرأس مدفون مع الجسد في كربلاء، وأن علي بن الحسين السجاد أخذه معه ورده إلى كربلاء بعد أربعين يومًا من مقتله أي يوم٤٠صفر، وهو ما يطلع عليه ذكرى الأربعين،نقل ذلك ابن شهر آشوب وقال أنه المشهور بين الشيعة،ونقله أيضًا الشريف المرتضى والطوسي وغيرهم، وقيل أيضًا أن الرأس طيف به حتى دفن بعسقلان، وقيل أيضًا أن الرأس لم يزل في خزانة يزيدبن معاوية حتى توفي،فأُخذ من خزانته وكفن ودفن داخل باب الفراديس من مدينة دمشق، وقيل في حائط بدمشق،ومنهم من قال في دار الإمارة، ومنهم من قال في المقبرة العامة لدفن المسلمين، وانفرد سبط ابن الجوزي بقوله أن الرأ بمسجد بالرقة على نهر الفرات، ولكن الأكثر حقيقة هو أن الرأس في مسجد الإمام الحسين؛ لأنه كما ذكرنا سابقًا أن الفاطميين قرروا حمل الرأس مم عسقلان إلى القاهرة لحمايتها من الصليبيين، وعندما استولى الصليبيين على عسقلان قام الصالح طلائع بن زريك وزير الفاطميين في مصر بدفع ثلاثين ألف درهم للصليبيين مقابل رأس الحسين، ثم أخذه ووضعه في كيس من الحرير وجاء به إلى القاهرة، ويقول أيمن فؤاد السيد:إن أهم مشهدأضافه الفاطميون إلى الطبوغرافية الدينية للقاهرة هو المشهد الحسيني، حيث نقل الفاطميون في سنة٥٤٨ هجرية رأس الحسين بن علي بن أبي طالب التي كانت مدفونة في عسقلان خوقًا عليها من الفرنج ودفنوها داخل القصر الفاطمي في قبة الديلم التي يؤدي إليها باب الديلم،باب القصر الفاطني الكبير الجنوبي، وهناك رواية محلية بين المصريين ليس لها مصدر معتمد سوى كلام الناس وكتب المتوصفة أن الرأس الملقبة في مصر بأم الغلام التي فرت من كربلاء على فرس.
*أعمال التجديد بالمسجد*
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المسجد بعد التجديدات في٢٧أبريل عام٢٠٢٢،بعد أن تم ترميمه من الداخل وتزيين ضريح رأس الحسين بن علي بشباك جديد عقب اندلاع حريق قريب من ساحة طلعه العام نفسه، ولكن هناك من وصف الترميم بالتخريب للمسجد؛ لأنه مرر أنابيب للتهوية من خلال القبة الأثرية للمسجد، واعتبر ذلك تخريبًا وتشويهًا معماريًا ومخالفة للأصول المهنية.
زينب محمود
تعليقات
إرسال تعليق