جامع الشيخ زايد الكبير في الامارات:-
متى بُني جامع الشيخ زايد ومن الذي أمر ببنائه وما هي مزاياه وعدد القباب به؟ إجابات هذه الأسئلة سنتعرض لها في هذا المقال.
جامع الشيخ زايد الكبير في دبي
يعد من أكبر المساجد التي أسست في العالم على الإطلاق، ومن أبرز المساجد في دبي ويعد صرحًا إسلاميًا عظيمًا في هذه المدينة، وقد ووجه بناء هذا المسجد في عام 1986 م، كما يحتل المركز السادس عالميًا من حيث أكبر المساجد مساحة حيث يبلغ 412,22 مترًا مربعًا بدون البحيرات العاكسة حوله، ويتصدر قبله من حيث المساحة هذه المساجد (المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأعظم بالجزائر و الجامع الأموي في دمشق ومسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء).
ويعد أحد أكبر عشرة مساجد في العالم من حيث حجم المسجد حيث يتسع المسجد لأكثر من 7000 مصلي في الداخل، ويسع 40,000 مصليًا إذا أُستخدمت المساحات الخارجية للمسجد كما يبلغ طوله 420م وارتفاعه 33م.
وقد أمر ببنائه (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) من خلال دائرة الأشغال العامة في أبو ظبي، وقد حرص على أن يكون هذا المسجد صرحًا إسلاميًا عظيمًا يعمل على ترسيخ وتعميق ونشر الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة على مستوى العالم أجمع وليس الوطن العربي فقط، كما سعى لأن يكون مركزًا لعلوم الدين الإسلامي كافة.
_ويدور في ذهن البعض عدة أسئلة ومنها:
ما هي أول صلاة أقيمت في المسجد؟
أول صلاة أقيمت في المسجد كانت صلاة عيد الأضحى في عام 1428 هجريًا ( 19 ديسمبر 2007)، ولكن لم يكن تم الأنتهاء من أعمال بناء المسجد بالكامل وقد تم الأنتهاء منها في مارس 2008.
_كم بلغت تكلفة هذا المشروع؟
وبلغ إجمالي تكلفة المشروع مليارين و167 مليون درهم إماراتي.
_هل تم تنفيذ المشروع دفعة واحدة؟
لم يتم تنفيذ المشروع على دفعة واحدة وإنما تم تنفيذ مشروع بناء هذا المسجد على مرحلتين، المرحلة الأولى تضمنت ببناء الأساسات والهيكل الخرساني، أما المرحلة الثانية فتضمنت أعمال التشطيب والزخرفة الداخلية والخارجية.
هذا ويرتفع المسجد إلى 9 أمتار عن مستوى الشارع مما يمكن من رؤية المسجد من زوايا مختلفة ومن مسافة بعيدة.
كما يبلغ عدد الأعمدة بداخل قاعة الصلاة الرئيسية 24 عمودًا تحمل الأسقف والقباب الضخمة الهائلة ذات التصميم الدقيق، وهذه الأعمدة صممت تصميمًا دقيقًا حيث صممت على أن تكون قائمة على أربعة ركائز تحمل العقود الحاملة للقباب.
وتغطي أرضية المسجد أكبر سجادة بالعالم حيث تبلغ مساحتها 627 مترًا وقد صممت بطريقة بارعة وفنون راقية وجميلة تضفي ميزة التفرّد بالمسجد.
_قباب المسجد:
تعد قبة المسجد أكبر قبة بالعالم وهي مزخرفة من الداخل بالجبس المقوى بالألياف، وقام بتصميمه مصممون عرب بزخارف نباتية فريدة صممت خصيصًا للمسجد، بالإضافة إلى كتابة آيات قرآنية.
كما يبلغ عدد قباب هذا المسجد 82 قبة مختلفة الأحجام، وجميعها مكسوة من الخارج بالرخام الأبيض المتميز ومن الداخل بالزخارف المنفذة من الجبس التي قام بتنفيذها فنيون مهرة متخصصون بمثل هذا النوع من الأعمال.
وعلاوة على ذلك هناك روعة بالغة في تصميم صحن المسجد الخارجي حيث بنيت بنظام بلاطات خرصانية ضخمة محمولة على ركائز خرصانية، ومسكوة بأجود أنواع الرخام المزخرف.
_الخطباء والأئمة:
_الخطباء:
الشيخ مبارك الحوسني
وسيم يوسف شحادة (خطيب سابق)
الشيخ عبد الرحمن الشامسي
الشيخ عمر الدرعي
_الإئمة:
القارئ إدريس أبكر.
القارئ يحيى عيشان.
_المؤذنون
المؤذن عبد القادر عزب النجار
المؤذن محمد إلياس
المؤذن علي الحوسني
المؤذن عبد الله الزرعوني
المؤذن محمد فراس بلكش
المؤذن احمد المنهالي
المؤذن سعيد البهتيمي
المؤذن احمد نسيم.
كما يوجد بالمسجد مكتبة ضخمة تحمل آلاف الكتب (حوالي ثلاثة آلاف) موزعة على مختلف المجالات العلمية والثقافية، في أكثر من اثنتي عشرة لغة حيّة.
وأخيرًا وليس أخرًا أن أهم ما يميز هذا الجامع الكبير وجود أربعة مآذن في أركان الصحن الخارجي بارتفاع 107 أمتار للمأذنة مكسية كاملة بالرخام الأبيض، وسيظل هذا من أضخم المساجد التي بُنيت على الإطلاق.
بقلم:- ياسمين رضا
تعليقات
إرسال تعليق