بقلم :سعيد عبد المنعم
بسم اللّه الرحمن الرحيم، موضوعنا يتكلم عن سياحة دينية فى مصر، وأهم المعالم دينية فى مصر، فهى بنا نبدأ رحلتنا.
*سياحة دينية فى مصر:-
تعد مصر من أهم دول التى تضم معالم؛ فهى تضم معالم إسلامية ومسيحية، وتضم مصر معالم دينية من العصر الروماني حتي العصر العثماني، ويتوفد السياح من الخارج ليشاهدوا التراث الديني.
*أهم معالم إسلامية فى مصر:-
تضم مصر معالم إسلامية فى مختلف محافظتها؛ وأشهر المحافظات التى تضم معالم إسلامية هى محافظة القاهرة والتى تلقب بمدينة الألف مأذنة، ويوجد أيضًا فى بعض المحافظات
القاهرة: تلقب مدينة القاهرة بمدينة الألف مأذنة؛ ويرجع سبب هذه تسمية؛ لكثرة الجوامع والمساجد بها منذ فجر الإسلام، ولأن سأتكلم عن أشهر المساجد والجوامع التى توجد فى مدينة القاهرة، وسبدأ من الأقدم إلى الأحدث فى عصرنا الحالى
جامع عمرو بن العاص: يقع جامع عمرو بن العاص فى الفسطاط بمدينة القاهرة، وللجامع مسميات عديدة مثل: مسجد الفتح و المسجد العتيق وتاج الجوامع، وتم تأسسه بعد الفتح الإسلامى لمصر، وتاريخ بناءه عام ٢١هـ والذي يوافق ٦٤٢م، وأنشاءه الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه، ويعد جامع عمرو بن العاص أقدم الجوامع فى مصر وإفريقيا فهو أول جامع تم بناءه، وشارك فى بناءه عدد من الصحابة كالزبير بن العوام رضى الله عنه، وكانت تبلغ مساحته وقت إنشاءه صغيرة جدا ويتسم بالبساطة، فقد بنى على قوائم من جذوع النخل مغطيًا بالجريد ومن ثم زدات مساحته حتى وصل إلى شكله الحالى.
مسجد السيدة زينب: يعد هو أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة عاصمة مصر، وينسب إلى حفيدة أشرف الخلقررسول الله محمد صلى الله عليه وسلّم، لم يتم تحديد بناءه ولكن تم تجديده فى عهد محمد علي عام ٩٥١هـ/ ١٥٤٧م،ثم أعاد تجديده مرة أخرى الأمير عبد الرحمن كتخدا عام ١١٧١هـ/١٧٦٨م، وفي عام ١٩٤٠م، قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماما؛ وأقامت المسجد الموجود حاليا وبالتالي فالمسجد ليس مسجل كأثر إسلامي.
وكان المسجد وقتها يتكون من سبع أروقة موازية لجدار القبلة يتوسطها صحن مربع مغطى بقبة، وفي الجهة المقابلة لجدار القبلة يوجد ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاط بسياج من النحاس الأصفر ويعلوه قبة شامخة. وفي عام ١٩٦٩م قامت وزارة الأوقاف بمضاعفة مساحة المسجد.
ويحتل المسجد مكانة كبيرة في قلوب المصريين؛ ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالونها، ويعتبر المسجد مركز من مراكز الطرق الصوفية ومريديها. وفي كل عام فى شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام.
جامع السيدة عائشة رضى الله عنها: السيدة عائشة رضى الله عنهت هي بنت جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن علي بن علي بن أبي طالب، وهي أخت موسى الكاظم رضى الله عنهم جميعًا، وكان المسجد فى الأول ضريحًا ثم جامعًا بسيطًا ثم تم هدمه تمام، ولم يتم تحدد متى تم بناءه، وتمت إعادة الجامع على يد الأمير عبد الرحمن كتخدا عام ١١٧٦هـ/١٧٦٢م، ثم هدم المسجد وأُعيد بناؤه مرة اخري عام ١٩٧١م علي ما هو عليه الآن، يقع مسجد وضريح السيدة عائشة في القاهرة في حي الخليفة خارج ميدان القلعة في شارع السيدة عائشة.
مسجد السيدة نفيسة: يقع في منطقة السيدة نفيسة بالقاهرة، وكان الاسم القديم له درب السباع. ويقع في بداية الطريق المسمى طريق أهل البيت، كان فى الأول ضريحًا وقام ببناء ضريح والي مصر عبد الله بن السري في عهد الدولة العباسية، وأعيد بناء الضريح مرة أخرى في عهد الدولة الفاطمية وأضيف له قبة وذلك في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في عام ٤٨٢هـ.
ثم أمر الناصر محمد بن قلاوون بإنشاء مسجد بجوار الضريح عام ٧١٤هـ، وأمر بتجديد المسجد والضريح معًا، وظل المسجد والضريح على حالتهم حتى عام ١١٧٣م فقد نشب حريق بالمسجد وأتلف قسم كبير منه.
ثم أمر الخديو عباس حلمي الثاني بإعادة بنائه فى عام ١٣١٤ هـ/١٨٩٧م، ليحتفظ المسجد بطابعه الأثري منذ ذلك التاريخ، حيث تعلوه منارة تم بنائها على الطراز المملوكي، ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالقاشاني الملون، وعلى يمين المحراب باب يؤدي إلى ردهة مسقوفة بوسط سقفها شخشيخة حليت بنقوش عربية، وهي الردهة الموصلة إلى ضريح السيدة نفيسة المقام فوقه مقصورة نحاسية.
مسجد أحمد ابن طولون: ويتم تلقبه المسجد الطولوني، هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، أمر ببناؤه أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية سنة ٢٦٣هـ/٨٧٧م بمدينته الجديدة القطائع ليصبح ثالث مسجد جامع بني في عاصمة مصر الإسلامية بعد جامع عمرو بن العاص الذي بني في الفسطاط، وجامع العسكر الذي بني في مدينة العسكر، ورغم أن مسجد عمرو بن العاص لا يزال موجودًا إلا أن المسجد الطولوني يعد أقدم مساجد مصر القائمة حتى الآن لاحتفاظه بحالته الأصلية بالمقارنة مع مسجد عمرو بن العاص الذي توالت عليه الإصلاحات التي غيرت معالمه.
وشُيد المسجد فوق ربوة صخرية كانت تعرف بجبل يشكر، ويُعتبر من المساجد المعلقة، وهو أحد أكبر مساجد مصر حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية حوالي ستة أفدنة ونصف الفدان، وقد بُني على شكل مربع مستلهمًا من طرز المساجد العباسية.
جامع الأزهر: هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام وهو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي. يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة ٩٦٩م، وشرع في تأسيس القاهرة قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله، وفي أثناء ذلك بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، تم البدأ فى بناؤه فى جمادى الأول ٣٥٩هـ/٩٧٠ م، وأقيمت أول جمعة فيه في رمضان سنة ٣٦١هـ /٩٧٢م، وعرف بجامع القاهرة، ويقلُ أن تم تسميته بالأزهر نسبة إلى فاطمة الزهراء إبنة أشرف الخلق نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم، والأزهر جامع وجامعة فهو منارة للتعليم الإسلامي.
جامع الحاكم بأمر الله: تم بني الجامع عام ٣٨٠هـ في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة ٣٧٩هـ /٩٨٩م، ولكنه توفي قبل إتمامه فأتمّه ابنه الحاكم بأمر الله ٤٠٣هـ،وتم نسب الجامع إليه وصار يعرف بجامع الحاكم، ويقع الجامع فى منطقة شارع المعز بالله.
ويبلغ طول الجامع ١٢٠ متراً وعرضه ١١٣ متراً، ومساحته اقل من مساحة جامع عمرو وفي نهايتى واجهته البحرية واحدة شمالية وواحدة غربية، كما توجد المئذنتان ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هـرميتا الشكل وتتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوى موضوع إلى الخلف قليلاً فوق السفلى ويبلغ ارتفاع الأخـير ارتفاع أسوار الجامع وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل وفي منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثرى وهـو أول مدخل بارز بنى في جامع القـاهـرة يغطيه قبو اسطوانى.
جامع الظاهر بيبرس: هو مسجد من مساجد القاهرة التاريخية، أنشأه الملك الظاهر بيبرس البندقداري سنة ٦٥٥ هـ، ويتألف الجامع من صحن مكشوف يحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع كذلك صف العقود الثالث من شرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضا. أما عقود القبة التي كانت تقع أمام المحراب فإنها مرتكزة على أكتاف مربعة بأركانها أعمدة مستديرة، وكانت هذه القبة كبيرة مرتفعة على عكس نظائرها في الجوامع السابقة فإنها كانت صغيرة متواضعة؛ ما وجهات الجامع الأربع فهى مبنية من الحجر الدستور فتحت بأعلاها شبابيك معقودة وتوجت بشرفات مسننة وامتازت بأبراجها المقامة بأركان الجامع الأربعة وبمداخلها الثلاثة البارزة عن سمت وجهاتها، ويقع أكبر هذه المداخل وأهمها في منتصف الوجهة الغربية قبالة المحراب، وقد حلى هذا المدخل كما حلى المدخلان الآخران الواقعان بالوجهتين البحرية والقبلية بمختلف الزخارف والحليات فمن صفف معقودة بمخوصات إلى أخرى تنتهى بمقرنصات ذات محاريب مخوصة إلى غير ذلك من الوحدات الزخرفية الجميلة اقتبس أغلبها من زخارف وجهات الجامع الأقمر وجامع الصالح طلائع ومدخل المدرسة الصالحية. وكانت المنارة تقع في منتصف الوجهة الغربية أعلى المدخل الغربي.
مسجد محمد علي: يشتهر الجامع بمسميات مثل مسجد الألبستر أو مسجد المرمر وسمي بالألبستر أو المرمر لكثرة إستخدام هذا الرخام فى جدار المسجد، تم بناء المسجد فى عهد محمد علي عام ١٨٣٠ إلى عام ١٨٤٨م، واهتم أبناء وأحفاد محمد علي بالمسجد.
وشُيد المسجد في قسم من أرض قصر الأبلق داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو حالياً من آثار حي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاوره داخل القلعة مسجد الناصر قلاوون، أما خارجها وبالقرب من سور القلعة تقع عدة مساجد أثرية أخرى تتمثل في مسجد السلطان حسن؛ مسجد الرفاعي؛ مسجد المحمودية؛ مسجد قاني باي الرماح؛ مسجد جوهر اللالا.
*أثار إسلامية فى مختلف المحافظات:-
توجد أثار إسلامية فى مختلف المحافظات وليس القاهرة فقط، وتقع أثار الإسلامية منذ الألف سنين، سأتكلم عن بعض الجوامع والمساجد.
محافظة الإسكندرية:-
مسجد أبو العباس المرسى:هو من أهم وأقدم مساجد بالإسكندرية، وسمي نسبة إلى العارف بالله الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسى الذى ولد عام ٦١٦هـ ٢١٩م. ونشأ فى بيئة صالحة أعدته للتصوف .
يشرف المسجد على الميناء الشرقى بالأنفوشى؛ والمسجد مبنى على الطراز الأندلسى وبه الأعمدة الرخامية والنحاسية وأعمدة مثمنة الشكل، وأهم ما يميز المسجد الزخرفة ذات الطراز العربى والأندلسى، وتعلو القبة الغربية ضريح أبى العباس وولديه.
جامع البوصيري: ينسب جامع البوصيري إلى الإمام البوصيري وهو شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري ولد سنة ٦٠٨ هـ /١٢١٣م؛ واشتهر بكتابة الشعر الصوفي فى حب الله ومدح رسول الله صلي الله عليه وسلم.
يقع جامع البوصيري بحي الجمرك المطل على الميناء الشرقية لمدينة الإسكندرية فى منطقة تعرف باسم منطقة المساجد وهي منطقة اشتهرت بوجود مجموعة من المزارات الإسلامية التي تضم العديد من الأضرحة لأولياء الله الصالحين الذين وفدوا على مدينة الإسكندرية فى عصر كل من الدولة الأيوبية والمملوكية
ويتكون الجامع الإمام البوصيري من مساحة مستطيلة لها أربع واجهات تعد كل من الواجهة الشمالية الشرقية والواجهة الجنوبية الغربية واجهتان رئيسيتان ويتوصل للجامع من خلال ثلاث مداخل يقع الأول بالواجهة الشمالية الشرقية حيث يتوصل من خلال درج رخامي إلى دركاة المدخل ومنها إلى صحن الجامع؛ أما المدخل الثاني فإنه يقع بالطرف الغربي للواجهة الجنوبية الغربية ويؤدي إلى صحن الجامع، فأما عن المدخل الثالث فيقع بالطرف الجنوبي للواجهة الجنوبية الغربية ويؤدي إلى بيت الصلاة مباشرة، ويتوج واجهات الجامع الأربع صف من الشرافات على هيئة ورقة نباتية ، ومئذنة الجامع فإنها توجد بالواجهة الجنوبية الغربية وقد بنيت على طراز المآذن المملوكية ، وللجامع خمس قباب القبة الأولي تجاور المئذنة بالواجهة الجنوبية الغربية وهي قبة ضريح الإمام البوصيري ويلي المئذنة القبة الثانية وتتوسط بيت الصلاة أما الثلاث قباب الأخرى فإنها تقع بالواجهة الشمالية الشرقية وهي عبارة عن ثلاث قباب متجاورة تغطي سقف المكتبة الإسلامية الملحقة بالجامع.
فأما من داخل فالجامع يتكون من مساحة مستطيلة تحتوي على صحن المسجد وبيت للصلاة ومصلي للنساء ودورة للمياه ومكتبة إسلامية وقبة ضريحية.
أما القبة الضريحية الملحقة بالمسجد فتقع خلف بيت الصلاة بالناحية الجنوبية الغربية وهي عبارة عن مساحة تخطيطها مربع يتوسطها تركيبة رخامية بداخلها ضريح الإمام البوصيري ويغطي سقف القبة الضريحية قبة محمولة على صفوف من المقرنصات المجلدة بالخشب ، ويحيط بالجدران من أعلي كتابات باللون الأبيض على أرضية زرقاء اللون من أبيات شعرية من بردة البوصيري ، ويوجد بالطرف الغربي للجدار الجنوبي الغربي شاهد قبر من الرخام بداخله كتابة بالخط الكوفي البسيط يرجع تاريخه إلى القرن السادس الهجري.
أما مصلي النساء فيتوصل إليه من خلال فتحة باب بالرواق الخارجي للمسجد حيث يؤدي هذا الباب إلى سلم دائري صاعد يؤدي إلى مصلي النساء وهو عبارة عن مساحة مستطيلة تطل على بيت الصلاة بالناحية الجنوبية الشرقية بشرفة من الجص المشغول وتطل على صحن المسجد برفرف خشبي مائل ، هذا وقد ألحق بالمسجد أيضا حجرة تستخدم حاليا لإمام المسجد وتقع على يسار دركاة المدخل بالناحية الجنوبية الشرقية وهي عبارة عن حجرة مستطيلة بأرضيتها بالناحية الجنوبية الغربية فوهة بئر عليه خرزة من الرخام الأبيض.
جامع النبي دانيال:- ينسب الجامع إلى أحد العارفين بالله وهو الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي وكان قد قدم إلى مدينة الإسكندرية فى نهاية القرن الثامن الهجري، واتخذ من مدينة الإسكندرية مكانًا لتدريس أصول الدين وعلم الفرائض على نهج الشافعية، وظل بمدينة الإسكندرية حتى وفاته سنة ٨١٠هـ فدفن بالمسجد وأصبح ضريحه مزارا للناس ويقع جامع النبي دانيال فى الشارع المعروف باسمه.
مسجد سيدي بشر: أحد معالم الإسكندرية في مصر، وينسب مسجد سيدي بشر إلى الشيخ بشر بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن بشر الجوهري؛ وهو من سلالة آل بشر الذين وفدوا إلى الإسكندرية في أواخر القرن الخامس الهجري أو أوائل القرن السادس الهجري مع من جاء من علماء المغرب والأندلس في تلك الفترة؛ وقد ظهرت بالإسكندرية مدرستان إسلاميتان اجتذبتا إليهما طلاب العلوم الفقهية، وهما المدرسة الصوفية والمدرسة السلفية، وكان الشيخ بشر الجوهري متصوفًا زاهدًا اعتزل العالم، وأقام في منطقة منعزلة على شاطئ البحر في مدينة الإسكندرية، وهي التي عرفت باسمه فيما بعد، واشتهر بين الناس بصلاحه وتقواه، وتوفي عام ٥٢٨هـ
محافظة بورسعيد:-
المسجد التوفيقي: هو أقدم المساجد التي بنيت في مدينة بورسعيد في مصر، حيث أنشيء سنة ١٨٨٢م في عه الخديوي توفيق، ويقع المسجد في حي العرب.
كان هذا المسجد فى بدايته عبارة عن شونة للأغلال عليها مئذنة الذي قامت ببناءه شركة قناة السويس لإستقدام العمال المصريين لحفر قناة السويس، ولم تكن الخدمات في هذا المسجد على قدر أعداد المصلين المتزايدة.
ثم أهتمت محافظة بورسعيد بالمسجد عام ١٨٦٨م فاهتمت به من حيث فراش المسجد والإعتناء به.
مسجد العباسي: أقدم وأشهر المساجد التي بنيت في بورسعيد، حيث أنشيء سنة ١٣٢٢هـ /١٩٠٤ م، في عهد خديوي عباس حلمي الثاني، ويعد أحد الاثار الإسلامية المسجلة ببورسعيد ويقع في حي العرب، وهو ثاني جامع فى بورسعيد بعد جامع التوفيقي والذى سأتكلم عليه بعض قليل.
مسجد عبد الرحمن لطفي "شباره":- يقع مسجد الرحمن لطفي في شارع ٢٣ يوليو، وهو يعتبر أقدم جامع فى بورسعيد، تم تأسيس المسجد في الأربعينات على التراث الأندلسي وافتتحه الملك فاروق وأعاد افتتاحه الرئيس جمال عبد الناصر عام ١٩٥٤م، وتكفل ببنائه عبد الرحمن باشا لطفي بموافقة شيرين باشا محافظة بورسعيد حينها، ليكون المسجد الوحيد الذي يطل على الميناء والسفن العابرة بين ضفتي قناة السويس.
المسجد الكبير ببؤرفؤاد: قبل نحو ٧٠ عامًا وضع الملك فاروق حجر الاساس للجامع الكبير في مدينه بورفؤاد، بينما افتتح المسجد رسميا عام ١٩٤٩م، ويطلق عليه حاليا المسجد الكبير ببورفؤاد، واغلق المسجد قبل عده اشهر لاجراء عمليه صيانه وترميم القباب التي تتساقط، وعلاج التصدع الذي اصاب احدي الماذن، ويتميز المسجد بجماله المعمارية وموقعه الذي يقع أمام مدخل المعدية.
مسجد الشاطئ: سمي بهذا الإسم لأنه مجاور لشاطئ بحر بورسعيد، أنشئ مسجد من قبل القوات المسلحة المصرية، وافتتح في أعياد القوات المسلحة عام ١٩٧٩م، وقام بتصميمه سلاح المهندسين بالجيش المصري، بعد ذلك قام أحد رجال الأعمال بإعادة بناءه مرة أخرى على طراز المسجد الأقصى، وقام بتوسيع مساحته حتى صار بالشكل الذي علية الآن، وتم افتتاحة يوم ٢٦ ديسمبر عام ٢٠٠٣ في احتفالات بورسعيد بعيد النصر، ويعتبر هذا المسجد من مساجد بورسعيد المميزة ومن معالمها، وتراه السفن القادمة للعبور من قناة السويس.
محافظة دمياط:-
جامع عمرو بن العاص: يقع بدمياط، هو ثاني مسجد بني في مصر ويعد من أشهر مساجد دمياط وأقدمها أنشأه المسلمون بعد فتح المدينة عام ٢١هـ، تم بناؤه عام ٦٤٢ م علي طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بمصر القديمة، وبه كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الروماني، يطلق عليه أيضاً مسجد الفتح نسبه إلى الفتح العربي.، قام ببناءه الصحابي الجليل المقداد بن الأسود في عهد عمرو بن العاص.
*أثار القبطية فى مصر:-
لقد إنتهي كلامي عن أثار الإسلامية فى مصر، والأن حان دور الأثار المسيحية فى مصر، تتميز مصر بالأثار المسيحية على مر العصور ويجذب إليها السيائحين من مختلف العالم، والأن سبدأ بالكلام عن هذه الأثار، وسوف أبدأ بمحافظة القاهرة.
محافظة القاهرة:-
تضم محافظة القاهرة أثار قبطية من قديم الزمان، وسأتكلم عنها.
الكنيسة المعلقة: تقع الكنيسة المعلقة بحى مصر القديمة تتوسط مجموعة من الآثار القبطية وتفتح بواجهتها الرئيسية على شارع مارجرجس، سميت هذه الكنيسة باسم الكنيسة المعلقة لأنها تقوم على أنقاض برجين كبيرين من أبراج الحصن الرومانى الذى بناه الإمبراطور تراجان في مستهل القرن الثانى للميلاد، والدخول إليها عن طريق درجات سلم مقامة على مقربة من البرج الأوسط وقد نالت تلك الكنيسة شهرة ذائعة الصيت لأنها تعتبر من أقدم الكنائس الباقية في مصر.
فى أواخر العصر الأموى ٧٤٩م أصيبت مبانى الكنيسة بأضرار ثم أعيد تجديدها في خلافة هارون الرشيد كما ورد فى سيرة الأنبا مرقس في تاريخ البطاركة واعاد بناء جميع كنائس المنطقة في ذلك الوقت، كما جددت عمارة هذه الكنيسة ايضاً في خلافة العزيز بالله الفاطمى حين سمح للبطريرك افرام السريانى بتجديد كافة كنائس مصر وما تهدم منها، وأعيد تجديد الكنيسة مرة أخرى في العصر الفاطمى ايضا.
كنيسة القديسة باربارة: توجد كنيسة القديسة باربارة داخل أسوار حصن بابل، وتقع تحت مستوى الأرض بحوالى المتر وإثنين وأربعين سنتيمتراً ، ويمكن الوصول إليها بالهبوط عدة درجات على سلم حجري، والكنيسة مستطيلة الشكل، وبمسطح طوله نحو ستة وعشرين مترا ونصف المتر وعرضه نحو أربعة عشر مترا ونصف المتر.
كنيسة ابى سرجة: تقع فى حي مصر القديمة، انشئت هذه الكنيسة فى أواخر القرن الرابع أو أوائل القرن الخامس ويرجح انها شيدت فى نفس المكان الذى أقامت به العائلة المقدسة عندما هربت الى مصر من وجه هيردوس ملك اليهود، وهى لا تقل فى الأهمية من الوجهة التاريخية والفنية عن الكنيسة المعلقة وكانت أول كنيسة فى مصر بعد دير أبى مقار يقيم فيها البطاركة القداس بعد تكريزهم فى الاسكندريه، وقد تهدمت هذه الكنيسة فى القرن العاشر الميلادى وأعيد بنأها مرة ثانية فى العصر الفاطمى ، وقد عثر على بقايا لهذه الكنيسه تتمثل فى أحجار منقوشة وباب يعبر عن روعة الفن القبطى فى القرن الرابع وقد تم نقلها جميعاً الى المتحف القبطى.
كنيسة قصرية الريحان: تعرف هذه الكنيسة فى التاريخ بإسم كنيسة السيدة العذرء وتقع بزقاق بنى حصين "حى مصر القديمة"، أقام بها احد البطاركة حوالى سنة ٨٥٦م.
ويبلغ طول الكنيسة ١٦ متراً وعرضها ١٤ متراً وارتفاعها 10 أمتار تقريباً ويغطى صحنها وهياكلها قباب من الطوب مرتكز على أعمدة رخامية.
كنيسة مارى جرحس: كانت هذه الكنيسة من أجمل كنائس الحصن الرومانى، وحسب بعض المصادر شيدها الكاتب الثرى أثناسيوس حوالى سنة ٦٨٤م ولكنها لسوء الحظ التهمتها النيران منذ ثمانين سنة وبنيت مكانها كنيسة جديدة. ولم يبق من الكنيسة القديمة الا قاعة استقبال تعرف "بقاعة العرسان" يرجع تاريخها الى القرن الرابع عشر.
وتنقسم هذه القاعة التى يبلغ طولها ١٥ متراًوعرضها ١٢ متراً تقريباً الى "قاعة" و "ايوانين"، بالايوان القبلى بعض نوافذ من الخشب عليها نقوش بارزة وتزين جدرانه نقوش بارزة من الجبس وعلى سقفها رسوم ملونة.
كنيسة القديس مارقريوس أبو سيفين: تقع الكنيسة بشارع ابى سيفين بمصر القديمة، ومن الآثار الهامة الباقية في تلك الكنيسة مغارة مظلمة يمكن الوصول اليها بسلم صغير يقال أن القديس الأنبا برسوم العريان كان قد اتخذها مكان للعبادة مدة ٢٥ عاماً، وهى رطبة نظراً لانخفاضها وكانت تغمرها المياه أيام فيضان النيل ولها مذبح قائم من الحجر، وكانت تقام في هيكله خدمة الكنيسة حيث يؤمها المرضى اعتقاداً منهم فى الشفاء .
وتمتاز هذه الكنيسة عن جميع الكنائس الأخرى بأنها تحتوى على أكبر عدد من الأيقونات القبطية الفريدة التى ترجع اغلبها الى عام ١٤٩١" عام الشهداء، والذي يوافق ١٧٧٥ميلادياً. وبعضها أقدم من ذلك.
وكان يوجد بها في مقدمة الصحن حاجز خشبي خاص بأماكن جلوس النساء ثم يليه حاجز آخر خاص بقسم الرجال.
محافظة الإسكندرية:-
بعد أن تكلمت عن أهم الكنائس التى توجد بالقاهرة، سأتكلم عن بعض الكنائس التى توجد بالإسكندرية.
الكنيسة المرقسية الكبرى : تقع فى محطة الرمل، عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان وبالرغم من الإتحاد والاندماج الكامل للأقباط، فقد استمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم رغم أنفصالهم عن معظم الكنائس برفضهم مجمع خلقدونيا. فأدى ذلك إلى انعزال الكنيسة القبطية. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً عن الإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، قد كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية : وهو البابا أثناسيوس.
كنيسة الشهيد مارمينا :فى بداية الأمربداية.كنت ليس كنيسة وانما انشاء جمعية، هي جمعية مارمينا العجايبى بالأسكندرية، فى عام ١٩٤٥م قامت جماعة صغيرة من الشباب السكندرى والتفت حول اسم الشهيد المصري مارمينا العجائبي، وكانت هذة الجماعة تسعى بهدف بعث اسم مارمينا العجائبي وسيرته، وتخليد اسمه وذكراه في الاسكندرية، وذلك كرمز من رموز مجد كنيسة الاسكندرية وتاريخها، قامت هذة الجماعة من الشباب بانشاء جمعية مارمينا العجائبى بالاسكندرية والتى كان الى جانب أهدافها الثقافية السعى لتشييد كنيسة في الأسكندرية باسم الشهيد القبطى مارمينا العجائبي.
و في العام ١٩٤٦م تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لكنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بفلمنج، وقد كان يوم الجمعة لهذه المناسبة ميدالية معدنية تذكارا لهذة المناسبة.
و بعد ذلك مباشرة بدأ العمل فى بناء الكنيسة باصرار حتى تكلل العمل باتمام بناء هذة الكنيسة، وقد جاءت "جميلة سواء" في تصميمها الهندسي الذي استلهم من الكنيسة الأثرية في منطقة مريوط، أو في نقوشها القبطية الأصيلة التي تحلت بها فكانت بكل هذا تحفه معمارية فريدة في طرازها وجمالها.
و بعد حوالي العامين وفي منتصف العام ١٩٤٨ م. اكتمل البناء … فكانت الكنيسة رائعة، فقد جمعت الكنيسة في رحابها بين عبق التاريخ ممثلا فى الأربعة الأعمدة الأثرية حول مذبحها المبارك، وبين جمال التصميم والنقوش مكللة جميعا باسم شهيد المسيح مارمينا العجائبي.
وفى١٦ من شهر يونيه ١٩٤٨م أقيم اول قديس في كنيسة الشهيد مارمينا بفلمنج وكانت فرحه للشعب السكندري وادركوا كم هي رائعه الكنيسه القبطية بماضيها العريق وحاضرها المشرق، ومنذ ذلك التاريخ انطلقت هذه الكنيسه في مسيرتها.
محافظة بورسعيد:-
كنيسة السيدة مريم والملاك ميخائيل: تقع فى شارع ٢٣ يوليو، أنشأت الكنيسة فى مدخل قناة السويس لانها ملتقى طرق ملاحية وافتتحت فى يوم ١٣ يناير ١٩٣٧م, والكنيسة مقسمه إلى ثلاث اقسام منفصلة عن بعضها بأعمدة طويلة مثمنى الزوايا ومتوجة بتيجان ترمز الى اسماء العذراء منها : نجمة البحار، الزنبقة الطاهرة ، حروف اختصار اسم العذراء على هذه الاعمدة يقام السقف الذى يكمن جماله فى هرمونية بناءه , حيث تتميز الكنيسة بإنها على شكل سفينة نوح رمز للخلاص من العالم ، والكنيسة من الخارج بها ٦ منارات صغيره ومنارة واحدة كبيرة ، ومكتوب على سقف الكنيسة من الخارج من الجانبين تحيا مريم.
وقام بعمل الرسم الهندسى للكنيسة المهندس الفرنسى “جان هولوه” الحائز على الجائزة الأولى فى المعمار من روما لبناء مقر ايبارشية فى باريس وبازليك “القلب المقدس” فى مون مارتر فى فرنسا ,بدأت اعمال البناء الكنيسة يوم ٧ ديسمبر ١٩٣٤, وتم افتتاحها فى احتفال بهيج يوم ١٣يناير ١٩٣٧, وقام بالمراسم الكاردينال دوجتى ورئيس الاساقفة المطران هيرال و١٧من المطارنة، وعدد كبير من القساوسة وذلك امام حشد من المصليين يشمل اكثر من خمسين جنسية مختلفة.
وشيد أمام مكان فسيح مملوء بالنخيل وعلى مقربة من مياه البحر من ناحية وفى نهاية الاماكن الصحراوية من ناحية اخرى، هذا البرج يعتبر تحفة المعمارية الرشيقة الذى يشاهده المسافر عن بعد مرتفع عاليًا فى سماء مدينة بورسعيد ويعتبر رمزا لسلامة الطريق فى هذه الارض التى داست عليها باقدامها العائلة المقدسة، البرج محمل على أربعة قواعد ضخمة مجهز ليوضع فوقه تمثال السيدة العذراء مريم ولم يوضع لارتفاع المنارة وعكس نور الفنار القديم ببورسعيد وبه ٦اجراس تم تركيبها يوم ٦فبراير ١٩٣٨، ولكل جرس نغمة معينة كانت تدق عند عيد معين للسيدة العذراء مريم.
سانت أوجينى "الفرنسيسكان": هى أقدم كنيسة أوربية فى بورسعيد، وتقع الكنيسة فى الحى الإفرنجي، وأنشأت الكنيسة فى عام ١٨٩٠م على أنقاض كنيسة قديمة كانت مشيدة من الأخشاب عام ١٨٦٧ على قطعة أرض تنازلت عنها شركة قناة السويس إلى الآباء الفرنسيسكان لبناء الكنيسة عليها لتقديس سانت أوجيني .
وتتميز هذه الكنيسة بطراز معمارى فريد، حيث أنها مشيدة على الطراز الأوروبى والذى يجمع بين عناصر الطرازين الكلاسيكى والمستحدث، وتتميز واجهاتها بالضخامة وهى مبنية من الحجر، بينما نفذت أرضيات أروقتها الثلاثة من الرخام، كما تتميز تلك الكنيسة بعناصرها الزخرفية المتأثرة بالطراز الكلاسيكى، ويتكون برج الكنيسة من قاعدة مربعة بارتفاع ١١م تبدأ من سطح الأرض وحتى نهاية سطح الكنيسة عليها طابق ثان يحمل شرفة مستطيلة، بالإضافة إلى طابق ثالث تعلوه قمة مخروطية تنتهى بصليب لاتيني.
قام بتشيد الكنيسة المهندس “لويجي شورشيا ” باسم القديسة أوجيني الشهيدة العظيمة , وهو أيضا أسم امبراطورة فرنسا ، في ١٩مارس ١٨٩٠م أعيد بناء الكنيسة الحاليه من الحجر وقام المهندس“جويدو كوربيللي ” بتكريس الكنيسة ، قام بوضع تصميمات الكنيسة والأشراف علي التنفيذ المهندس الايطالى ادوارسيبيك.
كما صممت علي الطراز البازيلكي أقدم الطرز المعمارية في تخطيط الكنيسة
وقسمت الكنيسة بواسطة مجموعة من الأعمدة الي ثلاث أروقة عمودية علي ما يسمي منطقة المذبح، الرواق الأوسط أكثرها اتساعا ويسمي بالرواق الكبير وفي نهايته توجد الحنية الرئيسية.
وتحتفظ الكنيسة بكامل عناصر تخطيطها الأصلي فهي عبارة عن مساحة مستطيلة المسقط منتظمة الأبعاد تبلغ مساحتها الكلية ٩١٢م تم تقسيمها الي ثلاث أروقة أوسعها الرواق الأوسط بواسطة بائكتان تشمل كل بائكة علي سبعة عقود نصف دائرية تسير اتجاهاتها عمودية علي هيكل الكنيسة ناحية الجنوب وتستند علي سبع دعامات حجرية مربعة المسقط , يعلو البلاطة الأولي خلف المدخل (مقصورة المرتلين ) ومكان للأرغن , وعالج المعمار، وعدم وجود فتحات لشبابيك بجدران الكنيسة بإقامة فانوسان ” شخشيخة ” للتهوية والإضاءة في سقف الهيكل الشرقي والغربي .
واتسم التخطيط بالتماثل والتناظر من حيث النوافذ المحورية على جانبي الرواق الأوسط كما يتفق الرواقان الشرقي والغربي في الاتساع والعمق.
مدينة شرم الشيخ:-
دير سانت كاترين: هو أهم كنيسة فى شرم الشيخ بسبب المقتنيات الأثرية و الثمينة والتى وهبها ملوك ورؤساء من مختلف بلدان العالم.
يعود بناء الدير إلى القرن الرابع الميلادي، عندما أمرت الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين عام 342 ميلادية ببناء دير يحوي كنيسة عرفت باسم كنيسة العذراء عند موقع الشجرة المقدسة أو العليقة الملتهبة، وفي القرن السادس الميلادي أمر الإمبراطور جوستنيان ببناء كنيسة في نفس هذه البقعة عرفت باسم كنيسة «التجلي».
ويعد قلعة مقدسة حيث إنه يشبه حصون القرون الوسطى، وسوره مشيد بأحجار الجرانيت وبه أبراج في الأركان ويبلغ ارتفاع أسواره بين ١٢ و١٥مترًا، كما تعد مدينة سانت كاترين منطقة جذب للرهبان منذ العصور المسيحية الأولى.
الدير يضم عددًا من المباني المختلفة أهمها الكنيسة الكبرى، وكنيسة العليقة والجامع، والمكتبة فضلًا عن قلايا الرهبان ومعصرة وطاحونتين، ومخازن للحبوب والمؤن، وآبار للمياه، وأن الكنيسة الكبرى تقع في الجزء الشمالي من الدير وتسمى بالكنيسة الكبرى أو الكاتدرائية، وهى مشيدة على طراز «البازيلكا» الذي كان شائعا وقت بنائها، وقد عرفت في عصر الإمبراطور جوستنيان باسم كنيسة التجلي، وبداخل الكنيسة صفان من الأعمدة يبلغ عددهم ١٢ عمودًا تمثل شهور السنة الميلادية، وعلى كل جانب يوجد 4 هياكل يحمل كل منها اسم أحد القديسين.
ويعتبر أقدس مكان في الكنيسة فيقع خلفها، ويمكن الوصول إليه من الجانبين، وهو هيكل الشجرة أي المكان الذي يعتقد أن سيدنا موسى وقف فيه عندما تجلى الله له وخاطبه.
وأما المسجد، أشار إلى أنه يقع أمام الكنيسة الرئيسية أنشأ في العصر الفاطميين تنفيذًا لرغبة الوزير أبو النصر أنوشطاقين عام ٥٠٠ هـ أي في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله.
أما المكتبة التي تقع في الطبقة الثالثة من بناء قديم جنوب الكنيسة الكبرى، وتضم المكتبة العديد من المخطوطات النادرة وعدداً من الوثائق والفرمانات التي أعطاها الخلفاء والحكام للدير، أشهرها الوثيقة المحمدية، ويقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى فيها الأمان للدير والرهبان، ويعتقد أنها كتبت بيد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وهي معروضة الآن بحجرة الأيقونات، ويبلغ عدد مخطوطات المكتبة نحو ٦٠٠٠ مخطوط، فضلًا عن نحو ٢٠٠٠ وثيقة وفرمان أعطاها الولاة للدير ومعظمها من العصر الفاطمي.
ويضم الدير معصرة لاستخراج الزيت من الزيتون وبئر ماء وشجرة العليقة ومخزن قديم للطعام وحوله حديقة واسعة بها حجرة للجماجم تجمع رفات الرهبان، وفى أعلى جبل موسى كنيسة صغيرة يصعد إليها الزائرون وعلى مقربة منها مسجد صغير.
*سياحة دينية لمصر:-
سياحة دينية مهمة لمصر لأنها كما ذكرت معالم إسلامية ومسيحية كما ذكرت البعض منها، وتعد معالمها أيقونة فى العالم ويأتون السياح من جميع أنحاء ليشاهدوا جمال المعالم، وأنها أيضًا معالم مقدسة.
وفى النهاية أتمنى أن يكون مقالي أفادكم... وشكرًا
تعليقات
إرسال تعليق